أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار / انتشار داعش بشمال أفغانستان؛ ومزاعم بنقل “تحريك طالبان باكستان” إلى أفغانستان

انتشار داعش بشمال أفغانستان؛ ومزاعم بنقل “تحريك طالبان باكستان” إلى أفغانستان

شهدت ولاية بدخشان شمالي أفغانستان خلال الأيام الأخيرة سلسلة هجمات دامية، أثارت تكهنات عديدة حول أسباب ودلالات انعدام الاستقرار والأمن في شمال أفغانستان.

وفي هذا السياق، شهدت بدخشان انفجارا هائلا لقي فيه ما لا يقل عن واحد من كبار قيادات طالبان وعدة مدنيين حتفهم. وقال عبد النافع تكور المتحدث باسم وزارة داخلية طالبان ان الانفجار أودى بحياة 11 شخصا وأصيب فيه 30 أخرون.

ولم يشر إلى مقتل قيادات وأعضاء طالبان لكن مصادر محلية أفادت أن صفي الله صميم أحد كبار قيادات مجموعة طالبان قتل في الانفجار فيما أصيب عدد آخر من أعضاء هذه المجموعة. كما ذكرت أن الانفجار تسبب بمقتل 15 شخصا على الأقل وإصابة نحو 50.

ووقع الانفجار في “مسجد نبوي” بمركز ولاية بدخشان في مجلس حداد أقيم لـ مولوي نثار أحمد أحمدي المساعد السابق لوالي بدخشان الطالباني. وكان أحمدي وصميم اثنين من كبار قيادات طالبان من مدينة يفتل بولاية بدخشان.

من يقف وراء الهجوم؟

وهذا التفجير، هو الهجوم الثالث الذي يطال كبار مسؤولي وقيادات طالبان بشمال البلاد خلال الأشهر الأربعة الأخيرة. وقد أثارت هذه الهجمات تكهنات وروايات مختلفة عن أسبابها ومن يقف ورائها.

وتبنى تنظيم داعش مسؤولية استهداف مساعد والي طالبان في بدخشان، لكن لا أحد أو جهة تبنت الهجوم على القيادي الكبير في طالبان.

وعلى الرغم من أن طالبان تنفي وجود داعش في أفغانستان وتقول أنها قضت على هذا التنظيم في البلاد، بيد أن مراقبين يرون أن هذه الهجمات والتقارير المختلفة للمنظمات الدولية تظهر أن تنظيم داعش ما زال يهدد الأمن والاستقرار في أفغانستان.

من ناحية أخرى، قال معهد السلام بالولايات المتحدة في تقرير أن التهديدات الارهابية في المنطقة تزايدت منذ سيطرة طالبان مجددا على أفغانستان. زاعما أن هذه التهديدات تأتي بشكل رئيسي من تنظيم “داعش خراسان الذي غير استراتيجيته من السيطرة على الأرض إلى حرب المدن، ويسعى لإرباك نظام حكم طالبان.”

وبمعزل عن ذلك، أعربت دول اسيا الوسطى في الآونة الأخيرة عن قلقها المتزايد من تواجد داعش لا سيما في شمال أفغانستان واعتبرته يمثل تهديدا لأمن المنطقة واستقرارها.

مزاعم بنقل أعضاء “تحريك طالبان باكستان” إلى شمال أفغانستان

وإضافة إلى وجود داعش بشمال أفغانستان وما يمثله تهديدا للبلاد، فان جزء آخر من التدهور الأمني يعود إلى القضايا الداخلية وسياسات مجموعة طالبان نفسها.

وكان وزير الداخلية الباكستاني رانا ثناء الله قد قال أخيرا أن مجموعة طالبان اقترحت على الحكومة الباكستانية نقل أعضاء تحريك طالبان باكستان من المناطق الحدودية للبلدين إلى سائر مناطق أفغانستان.

ولم تعلق سلطات مجموعة طالبان والمتحدثون باسمها على هذا النبأ، غير أن المجموعات السياسية الأفغانية الأخرى علقت على الحدث.

وقال علي ميثم نظري مسؤول العلاقات الخارجية بجبهة المقاومة الوطنية في أفغانستان أن هناك “تقارير مقلقة” بشأن نقل مجموعة طالبان لأعضاء تحريك طالبان باكستان إلى شمال البلاد.

وأضاف ان “المواطنين الأفغان يرفضون بقوة أي محاولات إرهابية أجنبية للاعتداء على بلادنا وتقويض هويتنا ومصداقيتنا وحريتنا أو فرض الإرهاب والتطرف علينا.”

ويرى مراقبون أن نقل قوات طالبان باكستان إلى شمال أفغانستان يمثل جزء من سياسة اغتصاب الأرض والهيمنة العرقية في أفغانستان والتي يتم متابعتها الان من قبل مجموعة طالبان.

ورغم أن طالبان لم تبد لحد الان ردة فعل تجاه هذا التقرير ومزاعم جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية، لكنها كانت قد رفضت تواجد أعضاء تحريك طالبان باكستان داخل الأراضي الأفغانية وأكدت وجودهم في بعض المناطق الحدودية فحسب.

بيد أن بعض الخبراء يذهبون إلى أن هذا المشروع قائم الان على قدم وساق. ويتم تحويل شمال أفغانستان إلى “وزيرستان” تمهيدا لنقل أعضاء تحريك طالبان باكستان إليها.

ومن أجل ذلك يقول الباحث الأفغاني عبد الله خنجاني أنه يجب تنفيذ ثلاث خطوات، الأولى قتل القادة الطاجيك والأوزبك الوسطيين في طالبان وتحميل داعش مسؤولية ذلك مثلما حدث في بدخشان والثانية احتلال أراضي المحليين من قبل البشتون الطالبانيين وحلفائهم مثلما حدث في قوش تبه والثالثة بناء مدارس من أجل إنشاء بنك تجنيد القوات من غير البشتون خلال السنوات الثلاث المقبلة مثلما يتم بناء قرابة 300 مدرسة بولاية تخار وحدها.

عن خاکسار

شاهد أيضاً

الاحتلال الصهيوني يدمر نحو 300 منزل في العملية المستمرة على جباليا

أعلن الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل أن العملية الإسرائيلية المكثفة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *