صراط عشق صراط عشق
طهران/كيهان العربي: شددت مؤسسة الدراسات العسكرية والامنية البريطانية على ان تقدم ايران في مجال القدرات الصاروخية بمثابة ثورة فنية شاملة.
وجاء في مقال خبراء المؤسسة؛ ان تطوير النظام الصاروخي مكن ايران من القدرة على الردع بحيث تتمكن من تحديد الهدف لمئات الكيلومترات اعتمادا على الصواريخ المتطورة دقيقة التصويب. فالترسانة الصاروخية الايرانية اعطتها الاطمئنان بعدم تمكن الدول الاخرى من الدخول في حرب مع ايران دون ان تحسب حساباتها بدقة. فاحتمال خطأ الصواريخ الايرانية ثلاثون مترا حين تستهدف ضآلتها من مئات الكيلومترات، كما بامكان طهران ان تجهز حليفاتها في المنطقة مثل حزب الله بهذه الصواريخ.
وحسب المحللين في مؤسسة خدمات الاعلام البريطاني RUSI، فان المنشآت المهمة كالقواعد العسكرية لدول مناهضة لايران في المنطقة تحت طائلة الصواريخ الايرانية. وقد زادت هجمات ايران على القاعدة الجوية الاميركية في العراق بداية العام الحالي (قاعدة عين الاسد الاميركية في العراق في الرد على اغتيال الشهيد قاسم سليماني)، وكذلك الهجوم على المؤسسة النفطية السعودية العام الماضي، زادت من ثقة ايران بقدراتها العسكرية.
ويقول “الدكتور جاك فاتلينغ” احد المحققين في مؤسسة خدمات الاعلام البريطانية؛ ان امكانية هجوم صاروخي دقيق يعني ان ايران اضحت ضمن اطار ردع مؤثر ورد محسوب فيه كل الاحتمالات العسكرية، مما يجعل اعداء ايران يراجعوا حساباتهم في اي اعتداء عسكري.
ان حزب الله لبنان يمتلك ترسانة متنوعة ضخمة تضمن اكثر من 140 الف قاذفة وصاروخ وان اكثر الصواريخ لها دقة تصل الى 700 متر. مما يعرض القواعد الاسرائيلية للخطر، رغم امتلاكها للقبة الصاروخية.
وقال “الدكتور فاتلينغ”؛ ان بامكان حزب الله ان يستهدف المدن الاسرائيلية مما يعرض منظومتها الصاروخية الردعية للخطر.
وحول سرعة تطور ايران في مجال التقنية الصاروخية البالستية، يقول “جاستن برونك”: ان سرعة هذا التطور اكبر من سرعة تطور تقنية الطائرات المسيرة في ايران مما يبعث على قلق شديد.
الى ذلك قال “ويبين فارانغ” الباحث في جامعة “ام اي تي” الاميركية؛ ان اهم خصوصية للهجوم الايراني على قاعدة عين الاسد الاميركية في العراق هي دقة الصواريخ البالستية قصيرة المدى. وهو ثورة في هذا المجال بحد ذاته لايمكن انكارها، اذ ليست هذه التقنية مقتصرة على اميركا
