أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار / الافلاس الاميركي والتهويل الصهيوني

الافلاس الاميركي والتهويل الصهيوني

في الوقت الذي اكدت اكثر مراكز الدراسات الغربية والاميركية بانه من المستحيل ان تقوم “اسرائيل” بالهجوم على ايران دون موافقة او دعم اميركي، نرى هذه الايام التهويل الاسرائيلي على اشده في تهديده لايران واسرائيل تعلم في قرارة نفسها هي اصغر من ان تهاجم حزب الله في لبنان فكيف تسمح لنفسها بمهاجمة ايران.. انها حرب خادعة للاستهلاك المحلي لرفع المعنويات بسبب الانهيار النفسي الذي يعاني منه المجتمع الاسرائيلي وبالطبع لا يمكن فصل ذلك عن محادثات فيينا الذي تلهث اليها اميركا.

وما اكتشفه المسؤولون الصهاينة مؤخرا وكشفته الصحافة الاسرائيلية ان تهديدات نتنياهو على مدى 12 عاما لايران كانت فارغة ولم يكن يمتلك اية خطة عمل لها، وكان الهدف من كل ذلك جر اميركا والناتو في الحرب ضد ايران لكنه فشل في النهاية، لان اميركا وخاصة خبراءها العسكريون واقفون على قدرة ايران العسكرية التي تمنع ارتكاب اية حماقة في هذا المجال.

فالكثير من الخبراء العسكريين الاسرائيليين والباحثين الاستراتيجيين يشككون بقدرة اسرائيل في الهجوم على ايران ويكررون هذه المقولة من “يمتلك الرغبة لا يعني انه يمتلك القدرة على الهجوم”.

وما كان مثيرا للسخرية مؤخرا هو التسريبات الصهيونية التي تأتي في اطار التهويل بان “اسرائيل” خصصت من ميزانيتها 5/1 مليار دولار لمواجهة ايران لان مثل هذه المعلومة الخطيرة، التي لابد ان تكون عنصرا للمفاجأة في الحرب، لم تصرف في سوق النخاسة وهذا يدلل على ان هذا الكيان يعيش الاوهام والتمنيات وخداع مجتمعه بانه لازال يمتلك القوة لمواجهة ايران. فالانسحاب الاميركي الحتمي من المنطقة  يدلل هو الاخر على ان اميركا غير معنية باي خيار عسكري ضد ايران وهذا ما يقلق بشدة الكيان الصهيوني ومجتمعه الذي يعتمد اساسا على القوة العسكرية لادامة حياته وبدونها سينهار هذا المجتمع في اية لحظة والجميع يعلم ان هذا الكيان يعول على الدعم الاميركي واليوم دخل الخليجي على الخط ايضا.

ايران التي هي على استعداد تام لمواجهة المخطات الامبريالية الاميركية واطماعها الشريرة لم يكن للكيان الصهيوني وزنا في حساباتها لانه اصغر من يهدد ايران.

لكن السؤال الذي  يطرح نفسه، هو لماذا هذا التهويل الاسرائيلي المستمر ضد ايران اذن؟ الجواب لانه اقصر الطرق لجعل ايران تحت الضوء والضغط الدولي بهدف منع اي اتفاق  معها خاصة بعد ان أسقط الخيار العسكري نهائيا وفشلت آلية العقوبات الاقتصادية العقيمة.

لكن عودة العدو الصهيوني على ما يبدو للحرب الالكترونية مؤخرا قد يكون آخر ما في جعبته مع انه يعلم جيدا انه هو الخسائر الاكبر كما جرب ذلك في حرب السفن غير المعلنة. فتشدقه بالهجوم السيبراني على محطات الوقود في ايران سيكلفه الكثير لأنه يعلم علم اليقين باقتدار ايران السيبراني. فمنذ اسبوعين اعلنت شركة مايكروسافت حدوث خلل في الانظمة الالكترونية التابعة للجيش  الاسرائيلي واستخباراتها وهكذا الاستخبارات الاميركية قد تعرضت  لهجوم سيبراني اتهمت فيها ايران.

ولا ننسى ان نشير الى ان البنى التحتية  الاسرائيلية والكثير من شركاتها قد تعرضت العام الماضي لهجمات سيبرانية ايرانية حاولت في البداية انكارها لكن في النهاية اعترفت بها.

فما فعلته خلال الايام الاخيرة من هجوم سيبراني على محطات الوقود في ايران كانت محاولة يائسة لتأليب الشارع الايراني والتصيد بالماء العكر لكنها في الواقع كانت رسالة  لاميركا والغرب بانها لازالت تحت الطلب للضغط على ايران ودفعها لمفاوضات فيينا، لكن سرعة عمل حكومة الرئيس رئيسي لمعالجته للموقف قد فوت الفرصة على الاعداء ورد كيدهم مدحورين مهزومين وفي النهاية نستطيع القول ان كل ما جرى يؤكد على الافلاس الاميركي وخداع التهويل الصهيوني.

عن خاکسار

شاهد أيضاً

تركيا مهتمة بشراء المزيد من الغاز الإيراني/ يمكننا نقل الغاز إلى أوروبا الشرقية عبر تركيا

اشار مدير عام منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​وأوروبا الشرقية بوزارة الخارجية الإيرانية إلى اهتمام تركيا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *