أمن الدولة اللبناني يكشف تفاصيل جديدة حول انفجار مرفأ بيروت

بيروت – وكالات انباء:- اعلنت المديرية العامة لأمن الدولة في لبنان “لاحظنا في نيسان/ أبريل من عام 2019 ثغرات أمنية في العنبر رقم 12 في مرفأ بيروت“.

وأضاف أمن الدولة في بيان له أمس الثلاثاء، إنه قام بموجب القوانين بتحقيق عدلي، وأرسل الى رئاسة مرفأ بيروت كتاباً قضائياً لإجراء اللازم، مؤكّداً أنه قام باللازم لتلافي أي حادث بسبب المواد الخطرة الموجو دة في المرفأ.

وأشار البيان الى أن جهاز أمن الدولة أبلغ السلطات المختصة بخطورة المواد الموجودة في العنبر 12، وذلك بموجب كتاب أرسله إليها، مشدداً على أن القانون سيعاقب كل من ضلل التحقيق وكل من تقاعس عن القيام بواجباته.

وكان انفجاراً كبيراً هزّ مدينة بيروت في الرابع من آب/أغسطس الجاري، أسفر عند مقتل ما يفوق الـ160 شخصاً على الأقل، وإصابة ما يقارب الـ6 آلاف بجروح، كما أسفر عن عشرات المفقودين ومئات آلاف المشردين.

في هذا الاطار كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية عن برقية ديبلوماسية أميركية صدرت يوم الجمعة الماضية، أي بعد 3 أيام من انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب، توضح فيها أنّ متعاقدا أميركيا يعمل مع الجيش الأميركي حذّر قبل 4 أعوام تقريبا من أن المرفأ يحتوي على مخبأ كبير للمواد القابلة للانفجار المخزنة بظروف غير آمنة.

وأوضحت أن خبيرا أميركيا في أمن المرافئ رصد وجود المواد الكيميائية خلال عملية تفقّد أمنية في مرفأ بيروت، ناقلةً عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين عملوا في الشرق الأوسط قولهم إنّه يُتوقع أن يكون المتعاقد قد بلّغ السفارة الأميركية أو البنتاغون بالنتائج.

وبحسب مسؤول أميركي رفض الكشف عن اسمه، على ما تنقل “نيويورك تايمز”، قام المتعاقد بزيارة غير رسمية إلى الميناء منذ حوالي أربع سنوات، ولم يكن في ذلك الوقت موظفًا في الحكومة الأمريكية أو وزارة الخارجية.

وبيّنت الصحيفة أنّ البرقية توضح أنّ المستشار الأمني الأميركي الذي تعاقد معه الجيش الأميركي رصد المواد الكيميائية خلال عملية تفقد أمنية.

ونقلت الصحيفة عن البرقية قولها إنّ المتعاقد الأميركي أبلغ مسؤولي مرفأ بيروت عن عملية التخزين غير الآمنة لمادة نيترات الأمونيوم، إذ عمل مستشارًا للبحرية اللبنانية بين العاميْن 2013 و2016.

ومن تداعيات الانفجار، أعلن رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب مساء الاثنين، استقالة حكومته.

وذكر دياب في كلمة توجه فيها إلى الشعب اللبناني، أنّ “الكارثة التي ضربت اللبنانيين (انفجار مرفأ بيروت) حدثت نتيجة الفساد المزمن في الدولة والإدارة“.

وأشار إلى أنّ “منظومة الفساد أكبر من الدولة وهي تكبلها”، لافتاً إلى أن هناك خطر من كوارث أخرى بحماية الطبقة المتحكمة بمصير البلد”.

وتسلم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من رئيس الحكومة حسان دياب استقالته الخطية مساء الأثنين، في القصر الجمهوري ببعبدا.

وخلال اللقاء الذي استمر قرابة النصف ساعة، استعرض الرئيس اللبناني ميشال عون مع دياب “الأوضاع العامة في البلد وتطورات الانفجار الذي حصل في مرفأ بيروت ب4 آب الحالي”.

كما طلب من “دياب والوزراء الاستمرار في تصريف الأعمال حتى تشكيل حكومة جديدة”.

ولدى مغادرته القصر الجمهوري، اكتفى دياب بالقول للصحافيين: “الله يحمي لبنان، هذا ما يمكنني قوله”.