صراط عشق صراط عشق
اكد سماحة قائد الثورة الاسلامية خلال استقباله عصر اليوم الثلاثاء جمعا من طلبة الجامعات و ممثلي التنظيمات الجامعية في طهران ان العالم اليوم على اعتاب نظام جديد لافتا الى ان امريكا اليوم اصبحت اكثر ضعفا في كل شئ مما كانت عليه قبل 20 عاما .
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للانباء، ان سماحة قائد الثورة الاسلامية اشار في كلمته الى ان العالم اليوم على اعتاب نظام دولي جديد وقال : العالم اليوم بات على اعتاب نظام دولي جديد، على عكس النظام الثنائي القطب الذي كان موجودا قبل عشرين عاما ونيف ،امريكا والاتحاد السوفيتي و الغرب والشرق؛ على عكس النظام الأحادي الذي أعلنه بوش الأب قبل أكثر من عشرين عاما، بعد هدم جدار برلين وانهيار النظام الاشتراكي والدول الاشتراكية، بوش قال حينها أن العالم اليوم هو عالم النظام العالمي الجديد، النظام الأميركي أحادي القطب.. أي أن امريكا تكون على رأس العالم.. وبالطبع هو كان مخطئا.
وأضاف سماحته : “ثم أدرك بوش بعد ذلك أي قبل عشرين عاماً أن الولايات المتحدة تزداد ضعفاً يوماً بعد يوم عما كانت عليه.. في داخلها، في سياستها الداخلية و في سياستها الخارجية،و في اقتصادها، وفي أمنها وفي كل شيء.. أصبحت أميركا أضعف منذ عشرين عاما واستمر الضعف حتى يومنا هذا.”
وفي الجزء الأخير من كلمته اشار سماحة قائد الثورة الإسلامية إلى يوم القدس العالمي ( اخر جمعة من شهر رمضان المبارك) معتبرا ان يوم القدس لهذا العام يختلف عن الاعوام الماضية وقال: الشعب والشباب الفلسطيني يقدمون تضحيات كبيرة ، والكيان الصهيوني استخدم أقصى درجات الرذيلة والجريمة ، ويرتكب كل خطأ بامكانه فعله وامريكا وأوروبا ايضا تدعمانه.
ووصف آية الله الخامنئي الشعب الفلسطيني بالقوي رغم مظلوميته مشيرا الى جهاد وصمود الشباب الفلسطيني الذي لا يسمح بان تطوى القضية الفلسطينية بالنسيان مبينا ان يوم القدس يعد فرصة مناسبة للاعلان عن التلاحم والتضامن مع الشعب الفلسطيني المظلوم وتعزيز روحه المعنوية.
وانتقد قائد الثورة الاسلامية بشدة اداء الحكومات الاسلامية تجاه القضية الفلسطينية وقال : للاسف ان الحكومات الاسلامية تتصرف بصورة سيئة جدا وهي غير مستعدة حتى للتحدث حول القضية الفلسطينية ويتصور بعضها بان الطريق لمساعدة فلسطين هو اقامة العلاقات مع الصهاينة في حين ان هذا يعد خطأ فادحا .
ولفت سماحته إلى الخطأ الكبير الذي ارتكبته الحكومة المصرية قبل أربعين عامًا وإقامتها العلاقات مع الصهاينة ، متسائلا “هل إقامة العلاقات بين مصر والكيان الصهيوني ادت الى تقليص الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني والتقليل من تدنيس حرمة المسجد الأقصى بحيث تريد بعض الدول الإسلامية الان تكرار نفس الخطأ الثي ارتكبه أنور السادات؟”
وشدد آية الله الخامنئي على أن إقامة العلاقات مع الكيان الصهيوني لن تكون مجدية وقال : “نتمنى بفضل من الله بان تكون عاقبة الامور في فلسطين طيبة ، وأن تتحقق قريبا سيطرة الفلسطينيين على أرضهم و المسجد الاقصى .
وفي جانب اخر من كلمته اشار قائد الثورة الى الحرب الجارية في اوكرانيا وقال: ينبغي النظر إلى قضايا الحرب الأخيرة في أوكرانيا بشكل أعمق وفي اطاربلورة نظام عالمي جديد بحيث من المحتمل أن تكون له تبعات معقدة وصعبة”.
واضاف : في مثل هذا الوضع الجديد والمعقد ، فإن واجب جميع الدول ، بما في ذلك الجمهورية الإسلامية ، هو التواجد البرمجي في هذا النظام الجديد بهدف ضمان مصالح وأمن البلاد وعدم التهميش.
