أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار / فرعون العصر أمريكا وقد أذن الله بزوالها على أيدي المستضعفين

فرعون العصر أمريكا وقد أذن الله بزوالها على أيدي المستضعفين

أكد رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الشورى اليمني اللواء “يحيى محمد المهدي” أن أمريكا من تقود الحرب على غزة عن طريق دعمها الكيان الصهيوني بشتّى الطرق، لافتاً إلى ان ابناء اليمن لا يكترثون لاتفاقية سايكس بيكون والتقسيم الاستعماري الذي فرضه الاستعمار والحدود المصطنعة بين الدول.

  منذ ثمان سنواتٍ مضت، تم تشكيل تحالف عسكري ضد اليمن العزيز، تحت ذرائع عديدة _كشف الزمن بطلانها_. وأسفرت الحرب عن استشهاد الكثير من أبناء الشعب اليمني، لكن من جهة أخرى حوّلت اليمن من بلدٍ تحت الوصاية الخارجية إلى قوّة عظمى مُستقلة في المنطقة، فرُبَّ ضارة نافعة. ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين.

وبعد طوفان الأقصى، عاد اليمن ليتصدر المشهد الإعلامي، لكن في هذه المرّة الموقف مُختلف، ظهر اليمن كقوة إسلامية عظمى في المنطقة هدّدت الكيان الصهيوني ومن هو خلفه وأصابت اقتصاده بمقتل، عن طريق منع سفنه من العبور.

موقفٌ يأخذنا بعيداً في صفحات التاريخ، عندما نصر الأوس والخزرج اليمانون، النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، في وقتٍ خذله الجميع. ولأن التاريخ يعيد نفسه، ولأن سنن الله في خلقه ثابتة، نجد اليوم النصرة اليمانية لدين الله وللمستضعفين في الأرض. وهذا ما أكده رسولنا الكريم (ص) في أحاديثه حيث وصف أهل اليمن بالحكمة والايمان وأنهم أهل النصرة، وأن نفس الرحمن من اليمن، وأن الرجل سيقول في هذا الزمن “ياليت أبي كان أزدياً ياليت أمي كانت أزدية”، فضلاً عن دورهم في نصرة حفيد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الإمام المهدي عليه السلام، فكما جاء في الأحاديث أن وزراؤه همدان وجيوشه خولان وحمير أعوانه، وهم قبائل يمنية.

ويقول رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الشورى اليمني اللواء “يحيى محمد المهدي” في معرض رده على سؤال مراسلة وكالة مهر عن سبب هذا الموقف اليماني المشرف: “لان الشعب اليمني يحمل الثقافة القرآنية، والثقافة القرآنية هي القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل لا من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من عزيز حميد، هي استراتيجية لكل المسلمين، هي رؤية واضحة لكل امة محمد (ص) لنصرة المظلومين وفي الدفاع عن النفس.

لكل هذا، وللتعمق بالموقف اليمني أكثر تجاه غزة والقضية الفلسطينية، الأستاذة “وردة سعد”، حواراً صحفياً مع رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الشورى اليمني اللواء “يحيى محمد المهدي”، وجاء نص الحوار على النحو التالي:

في توصيفه لاسباب المعركة التي يخوضها الجيش اليمني في اليمن ضد الاحتلال الصهيوني والقرار باستهداف السفن المتجهة للموانىء في فلسطين المحتلة ، ركز السيد عبد الملك الحوثي زعيم حركة انصار الله، على المنطلق الاخلاقي والايماني والانساني. لماذا برأيكم؟ وما هي الرسائل التي يحملها هذا التركيز للعرب اولا وفي مواجهة السقوط الاخلاقي للغرب ونظامه الامبريالي؟

بداية نرحب بكم ونشكركم على التواصل معنا في هذا الحوار البناء ان شاء الله تعالى، السيد حفظه الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي قائد المسيرة القرآنية المباركة ركز تركيزا مباشرا على المنطلق الايماني والإنساني والأخلاقي، لان الله سبحانه وتعالى يقول:” انما المؤمنون اخوة” فمن هذا المنطلق الايماني بأن المؤمنين اخوة اينما كانوا سواء في فلسطين او في اليمن او في اي مكان كانوا، فهم فعلا اخوة، وما معنى الاخوة؟ الإخوة معناها ان تنصر أخاك ظالما كان ام مظلوما كما قال النبي (ص)، قالوا يا رسول الله ارأيت ان كان مظلوما فان كان ظالما فكيف نفعل ذلك؟ قال ان تمنعه عن ظلمه بمعنى يجب الدفاع اذا كان هناك اخوة حقيقية واذا كان المؤمنون يستشعرون بذلك، ولان السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله كان ولا يزال يقود ابناء اليمن الذي وصفهم النبي (ص):” الايمان يماني والحكمة يمانية” ودعا الله لهم وقال اللهم بارك في شامنا ويمننا، وقد ربط في هذا الدعاء بين الشام واليمن، الشام يعنى بها فلسطين وغيرها، ومن هنا يأتي الانتصار الديني لان الله سبحانه وتعالى يقول في قرآنه الكريم:” وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا.
السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله ونصره عندما تولى المسؤولية بعد استشهاد اخيه الشهيد القائد الحسين بن بدر الدين سلام الله عليه في عام 2004، عندما قام النظام العميل لأميركا بإستخدام كافة انواع الأسلحة حتى ارتقى في سبيل الله شهيدا، وعندها تولى المسؤولية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله وهو من أعاد للأمة الامل، وأعاد لتلك الفئة القليلة المستضعفة الامل بعد الله سبحانه وتعالى واستطاع ان يبني امة، هذه الامة تواجه أميركا مباشرة، هذه الامة التي تربت على ترديد كلمات الشعار المشهور المعروف: “الله اكبر الموت لأميركا الموت لاسرائيل، اللعنة على اليهود النصر للإسلام” لم تكن هذه الكلمات مجرد شعارات سياسية او مناورات اعلامية انما كانت من منطلق ديني، لان الشهيد القائد والسيد القائد حفظه الله ينظران الى الاوضاع في العالمين العربي والإسلامي وينظران الى تدني الاخلاق في العالمين العربي والإسلامي فوجدا ان السبب في ذلك هي أميركا بطغيانها بتجبرها باستعمارها على البلدان فأدى ذلك الى ان يكون هناك موقف، وقد تبنى هذا الموقف الشهيد القائد من خلال رفعه لشعار “الموت لأميركا” وتابعه على ذلك السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله من منطلق ديني وليس من منظور حزبي او طائفي او سياسي لان الله سبحانه وتعالى يقول: “وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ، فركز السيد حفظه الله في رسالته على المنطلق الاخلاقي والديني والايماني والإنساني في هذه الجوانب لانها مهمة جدا ولان الدول العربية للاسف الشديد وكذا معظم الدول الإسلامية لم تقم بواجبها امام ما يحصل من مجازر وحشية يومية، من اعمال صهيونية بشعة، من استهداف للاطفال بعشرات الالاف، من استهداف للنساء بعشرات الالاف ، هنا كان لا بد ان يكون المنطلق ايماني وديني واخلاقي وانساني ايضا حتى من ناحية الانسانية لا بد ان يستشعر كل انسان في قلبه ذرة من الايمان كما قال السيد حفظه الله ان يستشعر المسؤولية امام هذا الخطر وامام تلك الجرائم البشعة وامام هذا السكوت العربي الإسلامي المخزي والمذل، هذه هي الرسائل التي يحملها هذا التركيز للعرب اولا في مواجهة السقوط الاخلاقي للغرب ولنظامه الإمبريالي. ان الامبريالية والنظام الاميركي والنظام الصهيوني العالمي يدعون زورا وبهتانا انهم يدافعون عن حقوق الانسان ، فأين حقوق الانسان التي يجب ان يدافع عنها كل انسان بغض النظر عن الهوية والدين والعقيدة، وعن البلد وعن الزمان والمكان لا بد ان يكون هناك من يدافع ولذلك السيد ارسل رسائله للعالم بأكمله بأنه لا بد ان يكون هناك من يوصل رسالته من الناحية الانسانية والدينية والأخلاقية والإيمانية.

فرعون العصر أمريكا وقد أذن الله بزوالها على أيدي المستضعفين

سماحة السيد عبد الملك ألقى قفّاز التحدي في وجه الحملة الاميركية لعسكرة البحر الاحمر وفتح جبهة حرب جديدة ضد العرب والمسلمين في المنطقة.. هل اليمن قادر على ذلك؟ ولماذا طلب السيد من الانظمة العربية الوقوف على الحياد!! ألهذا الحد بلغ اليأس من الحكومات العربية لاتخاذ موقف مناصر لفلسطين والقضايا العربية؟

السيد حفظه الله في هذا الخطاب العالمي والتاريخي وضع النقاط على الحروف وبين من هو المعتدي ومن هو المعتدى عليه، وبين من هو الظالم ومن هو المظلوم، وبين من هو المتغطرس ومن هو الضعيف الذي يستحق الانتصار والدفاع عنه، السيد حفظه القى قفاز التحدي في وجه الحملة الاميركية لعسكرة البحر الاحمر لانها تدّعي بانها لا تريد توسيع الصراع بينما هي من توسع الصراع، هي لا تريد توسيع الصراع هذا كلام اعلامي وسياسي لكن في الواقع الميداني وكذلك في الواقع السياسي هناك تعنت اميركي واضح من خلال اعتراض كل قرار يدين اسرائيل او يدعو الى وقف العدوان على غزة تقف له أميركا بالمرصاد وتستخدم حق الفيتو وتعطل كل قرارات الامم المتحدة ، ماذا يعني ذلك؟ يعني انها هي التي تقود الحرب، انها هي التي تقتل الاطفال والنساء في غزة، انها هي مباشرة ومن خلال دعمها وبيعها لاسلحة لاسرائيل من خلال دعمها بالمليارات منذ اليوم الاول، من خلال زيارة رئيس المثليين بايدن الذي ذهب الى “اسرائيل” في اول يوم بعد طوفان الاقصى، ليعلن للعالم انه مع “اسرائيل” في كل ما ستقوم به من جرائم بشعة، كذلك وزير الدفاع الاميركي الذي وصل الى “اسرائيل” ليقول انا هنا كوني وزير للدفاع، وكوني يهودي، لم يخف ذلك بل أعلنها صراحة بأن اليهود هم من يديرون المعركة سواء في أميركا او في “اسرائيل”، أميركا هي من توسع الصراع وهي من تعمل على توسيعه، أميركا تواصلت مع كل الدول العربية باستثناء اليمن التي رفضت دعوتها وارغمت كل ملوك وزعماء العرب على ان لا يحركوا ساكنا، ولكن في اليمن كان هناك صوتا ربما تعتبره أميركا نشاز ولكنه صوت الحق، هذا الصوت الذي ارادات أميركا ان تخمده قبل عشرين عاما حينما كان الشهيد القائد سلام الله عليه يردد الصرخات بالموت لأميركا والموت لإسرائيل، فانزعجت من ترديد الشعار، فكيف اليوم ونحن لم نعد نردد الشعار ترديدا في شوارعنا او في منازلنا او في مساجدنا او في مؤسساتنا فقط، انما نصنع صواريخ وطائرات لكي تقوم هي بترديد الشعار في تل أبيب لكي تصل بنفسها وتقوم بواجبها الديني والايماني والأخلاقي..
السيد القائد هو لا يقول شيئا الا بعد ان يعد له العدة وقال نحن قادرون وأنتم تتذكرون في بداية الاحداث وفي اول خطاب له قال نحن اعيننا مفتوحة على السفن الاسرائيلية وبإذن الله سنتمكن منها، وفعلا لم تمض الا ايام قليلة واصبحت سفينة “غالاكسي” تحت قبضة ابناء اليمن في موقف اذهل العالم، لم يكن يتخيل العالم ان اليمن اصبح بهذا القوة، اي قوة الموقف، قوة الشجاعة وهذه التي تفتقدها الامة العربية والإسلامية، وقد طلب السيد حفظه الله من الانظمة العربية الوقوف على الحياد لانه من خلال الاحداث، حينما كان الاعتداء على اليمن دخلت كل الدول العربية في تحالف مع أميركا ضد ابناء اليمن ضد اخوانهم، ضد ابناء جلدتهم، ولكن حينما الاعتداء فعلا على ابناء فلسطين لم تجرؤ دولة عربية ان تعلن انها تقف ضد “اسرائيل”، او تعلن انها مع ابناء فلسطين المستضعفين، ولذلك السيد حفظه الله يعلم بأنه لا يمكن ان تقوم لهم قائمة ما دام اولئك الحكام يتربعون على عروش الدول العربية، قال لهم بصريح العبارة اتركوننا وشأننا جربونا بأن نواجه أميركا وان شئتم ان تصفقوا فلتصفقوا وان شئتم ان ترقصوا وان شئتم ان تضحكوا فلتضحكوا، لكن اهم شيء ان تتجنبوا الدخول في صراع مباشر معنا، لاننا جربنا من خلال العدوان خلال تسع سنوات مضت بأن الذي كان يدخل في صراع مباشر معنا وفي حرب مباشرة هي دول عربية والاوامر أمريكية وهم كانوا يعترفون بذلك ويقولوا علينا ضغوط اميركية، فلذلك السيد قدم لهم هذه النصيحة وهو فعلا يقول لهم ناصحا صادقا أمينا مخلصا بأنه اذا تورطتم فلن تقوم لكم قائمة بعد اليوم وأنتم جربتم ذلك وعرفتم ذلك، وكان اخر موعد بيننا وبينكم في جدة في شركة أرامكو النفطية وهي ترتفع لعبها الى عنان السماء لم تستطيعوا ان تصنعوا شيئا الا ان توقفوا عدوانكم.

فرعون العصر أمريكا وقد أذن الله بزوالها على أيدي المستضعفين

لماذا ينفرد اليمن بهذا الموقف المتقدم في الدفاع عن الفلسطينيين والمقدسات الاسلامية، الى جانب المقاومة الاسلامية في لبنان والمقاومة في العراق؟ وهل ترون ان الامر سيسبب احراجا بل تحديًا للانظمة العربية التي لم تستطع ان تخرج بموقف لايصال الغذاء والدواء لشعب غزة؟

ينفرد اليمن بهذا الموقف المتقدم في الدفاع عن الفلسطينين وعن المقدسات الإسلامية لان لديه قيادة ربانية والله سبحانه وتعالى يقول:” وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ” اي من قبل كان لدينا جيش قبل ان تقوم ثورة 21 سبتمبر المباركة في 2014 كان لدينا جيش يمني كبير وكان لدينا خفر السواحل اليمنية وكان لدينا قوات وأسلحة وطائرات وصواريخ ولكن لا يوجد لدينا قيادة، وكانت القيادة كلها تحت امرة القيادة الاميركية وتحت الأوامر والتوجيهات الاميركية المباشرة وغير المباشرة، بينما اليوم اصبحنا نمتلك القيادة الربانية هذه القيادة المباركة التي استطاعت ان تغير المعادلة، هذه القيادة غيرت موازين المعادلة كاملة وأظهرت بأنه يجب ان تقال كلمة الحق وان ذلك من اعظم الجهاد كما قال النبي (ص) :” ان من اعظم الجهاد كلمة حق امام او عند سلطان جائر” فكلمة حق عند سلطان جائر لم تعد موجودة اليوم في الواقع العربي والإسلامي، اليوم تمر الانظمة العربية ومعظم الانظمة الإسلامية بأزمة ثقة ليست بأزمة اقتصادية وليست انظمة سياسية بل ازمة ثقة بالله سبحانه وتعالى، هل احد من هذه الدول العربية والإسلامية لديه هذه الثقة التي لدى ابناء اليمن بأن الله ينصرهم، وبأن الله سيعنيهم، وبأن الامر كله بيد الله، السيد بهذه المواقف العظيمة يريد ان يوصل للعالم رسالة بأن ثقوا بالله سبحانه وتعالى ، ان عودوا الى الله عز وجل لا تنسوا فضل الله عليكم ولا تنسوا بأن الله نصر موسى وهو لا يملك الا عصا على قوة وجبروت وطغيان وأسلحة وعتاد فرعون، ولم يكن يظن فرعون انه سيهلك على تلك العصا او على يد موسى، على يد تلك الامة المستضعفة التي كان يستضعفها دائما يقتلون أطفالهم ويذبحونهم ويقتلون الرجال ويستحيون النساء ويعيثون في الارض فساداً ولم يجرؤ احد عليهم حتى اذن الله عز وجل بزوال ملك وطغيان فرعون، اليوم فرعون العصر هي امريكا وقد اذن الله تعالى بزوال امريكا وسيكون ذلك على ايدي المستضعفين، والسيد اشار الى اننا نطور صناعاتنا واسلحتنا مع كل تجربة ومع كل عدوان، نحن قبل 2014 قبل بداية ثورة 21 سبتمبر المباركة لم يكن لدى اليمن طائرات مسيرة بل قال ما كان يسمى برئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور حينما وصل الى واشنطن بأنه يثني على الطيران المسير وقال انها اعجوبة وصرح بذلك اعلاميا، لم يكن هناك صواريخ بل دمرت الصواريخ الدفاعية التي تم شراؤها من روسيا وتم تدميرها على ايدي النظام السابق وبإشراف اميركي مباشر، لكن اليوم اختلفت الامور تماما اليوم اصبحنا نحن ابناء اليمن وأبناء الجيش اليمني الذين نصنع الصواريخ والطائرات ويجب ان نضع هنا اكثر من خط تحت كلمة نصنع، فنحن لم نعد نحتاج لا الى روسيا ولا الى أميركا ولا الى ألمانيا ولا الى اي دولة بالعالم لانه قد اعتمدنا على الله سبحانه وتعالى وقد وفقنا الله وثبتنا الله واستطعنا ان نرسل رسائلنا الى العالم جميعا.

السيد القائد كان واضحا فقال ان عملنا هذا ليس تحديا ولا احراجا لاحد ولا نطلب من احد ان يقوم بشيء نطلب منكم ان تتركونا وشأننا وان تتفرجوا علينا، واتركونا ونحن سنواجه أميركا ونحن نعلم كيف نواجه أميركا التي لا تستطيع ان تقوم بما تقوم به وهي تحاول ان تجمع تحالفا دوليا في البحر الاحمر تحت ما يسمى بالملاحة البحرية وهي تقصد حماية الامن الاسرائيلي ولكن ذلك لن يكون بإذن الله ما دام هناك ابناء الشعب اليمني القوي الواثق بالله سبحانه وتعالى والذي لا يعمل حسابا الا له، وسيكون النصر على ايديه بإذن الله… الدول العربية ليس لديها ارادة لو كانت تريد ان توصل المساعدات الى غزة لاوصلتها، لكن الارادة لا توجد اصلا، وكان هناك احد زعماء الدول العربية في بداية العدوان على غزة يتكلم عن انه عندما تنتهي “اسرائيل” من مهمتها ويقولها بصريح العبارة ومهمتها ماذا ؟ هي القضاء على حماس على الشعب الفلسطيني ، هي استكمال ما تبقى من ابناء المقاومة الإسلامية في شعب فلسطين لينتهوا مما يسببوا لهم من ازعاج، مصر كدولة عربية كبيرة قادرة على ان تفتح معبر رفح، هي قادرة على ان تفتح دون ان تستأذن اسرائيل، فالمعبر بيدها والأمر بيدها ولكن لا توجد الارادة لان الارادة الاميركية للاسف الشديد اصبحت هي المتحكمة بالانظمة العربية والإسلامية.

فرعون العصر أمريكا وقد أذن الله بزوالها على أيدي المستضعفين

بعد ثماني سنوات من الحرب العدوانية الشرسة على الشعب اليمني والحصار الظالم الذي تفرضه قوى العدوان، يخرج اليمن بهذه القوة والشجاعة ويتقدم كل العرب في مواجهة الارهاب الصهيوني.. هل يلقي ذلك الضوء على اسباب العدوان واهمية الرؤية الاستراتيجية للجمهورية الاسلامية في الوقوف الى جانب الشعب اليمني الشقيق؟

بعد ثماني سنوات من الحرب الشرسة والعدوان على الشعب اليمني والحصار الظالم الذي لا يزال حتى اليوم، خرج اليمن بهذه القوة وبهذه الشجاعة التي لربما ازعجت بعض الدول وادخلت الرعب الى بعضها، واثلجت قلوب البعض، وتقدمت كل العرب في هذه المواجهة لماذا؟
لان الشعب اليمني يحمل الثقافة القرآنية، والثقافة القرآنية هي القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل لا من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من عزيز حميد، هي استراتيجية لكل المسلمين، هي رؤية واضحة لكل امة محمد (ص) لنصرة المظلومين وفي الدفاع عن النفس، ابناء اليمن بقيادة السيد حفظه الله لا ينظرون الى اتفاق سايكس بيكون والتقسيم الاستعماري الذي فرضه الاستعمار والحدود المصطنعة بين الدول، هو ينظر الى القضية بمعنى اكبر واعمق من ذلك واعظم من ذلك، ينظر اليها كقضية دينية كواجب ديني لانه اذا كان لدينا اي استطاعة ان ننصر اخواننا فعلينا ان ننصرهم، علينا ان نؤيدهم، علينا ان نعد العدة بما يليق بهم وننقذهم مما هم فيه من الاستهداف ومن الصلف الصهيوني، خاصة ان هناك اعلان لدول الغرب وتضامن واضح انهم مع اسرائيل وأنهم يمدونها بكل مساعدة، وتحاول أميركا ان يكون لها الحق في الدفاع عن اسرائيل بكل امكاناتها المالية والأسلحة والخبرات العسكرية، وبمشاركة الطيران التجسسي وبالقتل بالقنابل الاميركية بكل شيء ، باتخاذ القرارات السياسية في الامم المتحدة في مجلس الامن الدولي، إضافة الى ذلك فهي تشرع لنفسها بأن تمنع اي دولة تعترض على ذلك، لانها تعتبر نفسها انها هي الإله وانها هي تسير القوم، لكن ابناء اليمن يريدون ان يوصلوا الرسالة لأميركا والعالم بأن التشريع هو لله وبأن الارض هي لله، وبأن الجنود هم لله سبحانه وتعالى وان لله جنود السموات والارض… لا شك بأن التعاون والدعم الذي يأتي من قبل الجمهورية الإسلامية له دور ايجابي كبير في ثبات ابناء اليمن لان الاستهداف واحد، العدو المشترك لايران واليمن من هو؟ هي أميركا واسرائيل بالدرجة الاولى ومن ثم الدول الموالية لأميركا “واسرائيل” والتي تعادي اليمن كما تعادي إيران ، هي قامت بعدوان علينا في اليمن لمدة ثماني سنوات تحت مبررات الدعم الايراني والاحتلال الايراني والاذرع الإيرانية… هم والعالم اجمع لم يستطيعوا ان يروا ان لدينا رجلا إيرانيا او طائرة إيرانية او سلاحا إيرانيا كلهم ابناء اليمن، لكن إيران موقفها القيادي والشعبي المتضامن مع اليمن كان موقفا عزيزا وكريماً ولا بد ان نقدم له الشكر والتحية على تلك المواقف البطولية المباركة، فكما ان إيران دعمت اليمن بتضامنها كذلك نحن ندعم فلسطين بتضامننا وكل له طريقته ووسيلته التي تمكنه من الوصول اليها.

عن خاکسار

شاهد أيضاً

تركيا مهتمة بشراء المزيد من الغاز الإيراني/ يمكننا نقل الغاز إلى أوروبا الشرقية عبر تركيا

اشار مدير عام منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​وأوروبا الشرقية بوزارة الخارجية الإيرانية إلى اهتمام تركيا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *