أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار / تعرف علي السلاح الروسي الأكثر فتكًا والبديل النظيف لسلاح الدمار الشامل!

تعرف علي السلاح الروسي الأكثر فتكًا والبديل النظيف لسلاح الدمار الشامل!

يسيطر حلم كبير على أذهان المخططين الإستراتيجيين وصناع الأسلحة فى العالم. ويتمحور الحلم حول إنتاج سلاح فتاك بإمكانه تدمير مساحة كبيرة من الأرض وما تحتها من منشآت دفاعية على أعماق كبيرة (خنادق وأنفاق ومخازن) دون أثر إشعاعى أو تلوث يعوق تقدم القوات المهاجمة لاحتلال المنطقة التى تمت إبادتها.

وباختصار إنها الرغبة فى إيجاد سلاح دمار فتاك «نظيف»، لاينطبق عليه ولايدرج تحت بند أسلحة الدمار الشامل: الذرية، النووية، البيولوجية، الكيميائية.

وجاء الحل متمثلا فى إنتاج ما يعرف إعلاميا «بأم القنابل» فى الولايات المتحدة وبـ «أبو القنابل» فى روسيا!

وكانت إدارة(وزارة) الدفاع الأمريكية، البنتاجون، قدأعلنت فى شهر أبريل الماضى أنها ألقت أكبر قنبلة غير نووية على أفغانستان، فى ضربة قيل إنها موجهة ضد معقل لتنظيم «داعش».

ووفق ما أذيع إعلاميا فقد تم إلقاء قنبلة ضخمة من طراز «جي.بي.يو-43» المعروفة باسم «أم القنابل» فوق منطقة بشرق أفغانستان مستهدفة سلسلة من الكهوف يستخدمها تنظيم «داعش» كمعاقل له.

وقال المتحدث باسم البنتاجون إن هذه هى المرة الأولى التى يستخدم فيها هذا النوع من القنابل فى عمليات قتالية. وأضاف أن طائرة من طراز إم.سي-130 نقلت القنبلة على متنها وأطلقتها نحو الهدف.

ووفق ما أعلنه الخبراء فإن القنابل المذكورة (أم القنابل وأبوها) تسمى علميا بالقنابل الفراغية التى تنتمى إلى عائلة القنابل الحرارية ذات القوة المضاعفة.

وتصاعدت المخاوف بشأن استخدام روسيا “للأسلحة الحرارية” بعد أن قال السفير الأوكراني لدى الولايات المتحدة إن “قنبلة فراغية”، وهو اسم آخر مستخدم للسلاح الحراري، قد استخدمت خلال الغزو.

وتقول أوكرانيا إن روسيا استخدمت خلال غزوها ما يُسمى “القنبلة الفراغية”، وهي من أسلحة الضغط الحراري التي تُشعل كرة نار تمتصّ كل الأكسيجين المحيط بمكان الانفجار. هذا ما نعرفه عنها.

وسميت القنبلة الفراغية الحرارية بهذا الاسم لاحتوائها على ذخيرة من الوقود الصلب الذي يحترق بسرعة فائقة متحولا إلى غاز أو رذاذ ملتهب ينفجر صاعدا إلى الأعلى مسببا تخلخلا هائلا في الضغط بموقع الانفجار.

ولم يتم تأكيد استخدام مثل هذه الأسلحة، التي تمتص الأوكسجين من الهواء المحيط لتوليد انفجار شديد الحرارة في الهجوم الروسي، على الرغم من أن لقطات من أوكرانيا أظهرت قاذفات صواريخ حرارية مركبة على مركبات “توس-1” الروسية، حسب ما أشارت صحيفة “غارديان”.

القنبلة الفراغية

ـ تعرف القنبلة الفراغية بأنها إحدى القنابل غير النووية التي تتمتع بقوة تدميرية عالية.

ـ تمتص القنابل الفراغية الأكسجين من الهواء المحيط لتوليد انفجار شديد الحرارة، وعادة ما تنتج عنها موجة انفجار بمدة أطول بكثير مقارنة بالمتفجرات التقليدية.

ـ تحتوي القنبلة الفراغية على ذخيرة من وقود صلب يحترق بسرعة عالية ويتحول إلى غاز أو سائل رذاذي ملتهب يمتص الأوكسجين، فيهجم الضغط الجوي من جميع الجهات ليعوض الأوكسجين المنعدم.

ـ تحدث عند انفجارها غيمة تفجيرية تنتج عنها كرة نارية هائلة وتفريغ كبير في الضغط. وتبلغ درجة الحرارة الناتجة عن عملية التفجير نحو ثلاثة آلاف درجة مئوية، فتكون بذلك ضعف الحرارة الناتجة عن القنابل التقليدية.

ـ لا يقتصر التدمير في المنطقة المستهدفة على واجهات المباني أو السطوح بل إن الأجزاء الخلفية من كل ما هو موجود يصيبها الدمار أيضا.

ـ حتى الأهداف التي توجد تحت الأرض كالمخابئ والمخازن والأنفاق فإنها تصاب بالدمار. وهذه الأهداف المحصنة لا تصلها الأسلحة التقليدية غالبا، غير أن القنبلة الفراغية تصيبها.

ـ لأن المحيط المستهدف يفرغ ما فيه من الأكسيجين، وبسبب ارتفاع درجة الحرارة المتولدة عن الانفجار يهلك جميع الأحياء اختناقا واحتراقا وتزول المباني انهيارا وانهداما.

ـ تصيب من لم تقتله بالعمى وارتجاج الدماغ وتمزق طبلتيْ الأذن، بالإضافة إلى انسداد المجاري الهوائية وانهيار الرئتين، وإصابات أخرى خطيرة جدا.

محظورة دوليا

ـ القنبلة الفراغية من القنابل التي يحظر استخدامها بحسب الاتفاقيات الدولية شأنها في ذلك شأن القنابل الفسفورية وقنابل النابالم والقنابل الانشطارية والقنابل العنقودية.

ـ استخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي هذه القنابل في العدوان على قطاع غزة.

ـ روسيا لديها سجل حافل في استخدام هذا النوع من الأسلحة أكثر بكثير من الغرب، كما أن لديها مثل هذه الأسلحة بجميع الأحجام والأنظمة، من أسلحة تكتيكية صغيرة إلى قنابل ضخمة تطلق من الجو.

ـ عام 2000: أدانت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الدولية ما تردد عن استخدام روسيا لهذه الأسلحة في الشيشان عام 1999، ووصفتها بأنها “تصعيد خطير” له “تداعيات إنسانية هائلة”.

ـ سبتمبر/أيلول 2016: شنت مقاتلات روسية وسورية عشرات الغارات على الأحياء المحاصرة في مدينة حلب (شمال سوريا)، وكذلك بلدات عدة في ريف المحافظة، مستخدمة القنابل الفراغية للمرة الأولى، مما أدى إلى مقتل 22 شخصا وجرح العشرات.

“أبو كل القنابل”

ـ عام 2007: قالت روسيا إنها اختبرت بنجاح قنبلة غير نووية محمولة جوا وصفتها بأنها الأقوى في العالم حتى الآن.

ـ أبلغ ألكسندر روكشين نائب رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الروسية القناة الأولى في التلفزيون الروسي أن نتائج تجربة تلك القنبلة كشفت أن قوتها وفعاليتها تعادل قنبلة نووية ولكنها غير ملوثة للبيئة.

ـ عرض روكشين للتلفزيون ما قال إنه تجربة تفجير القنبلة الفراغية، حيث ظهرت القاذفة المتطورة من طراز توبوليف – 160 وهي تسقط القنبلة على ساحة اختبار لتحدث انفجارا ودمارا هائلا ناتجا عن الشحنات التفريغية.

ـ وحول المواصفات الفنية للقنبلة الجديدة قال تقرير للقناة الأولى في التلفزيون الروسي إنها تحمل شحنات تفجيرية تعادل سبعة أطنان مقارنة بثمانية أطنان تحملها القنبلة الأميركية، ولكن قوة القنبلة الروسية تعادل مع ذلك قوة أربعة قنابل أميركية.

ـ أرجعت وزارة الدفاع الروسية ذلك إلى النوعية العالية من المتفجرات التي تحملها القنبلة الروسية باستخدام تقنية النانو.

ـ أطلقت موسكو على القنبلة الفراغية “أبو كل القنابل” مقارنة بالوصف الذي أطلقته الولايات المتحدة على قنبلتها الفراغية الأقوى في العالم عام 2003 والتي أسمتها “أم كل القنابل”.

ـ عام 2014: دأب الانفصاليون الذين تدعمهم روسيا في منطقة دونباس، على استخدام مثل هذه الأسلحة منذ عدة سنوات.

ـ استخدمت أميركا أيضا القنابل الفراغية في حربها ضد تنظيم القاعدة بأفغانستان نهاية عام 2001، وخاصة تلك المعروفة باسم “BLU-118/B”.

مواصفات القنبلة (BLU-118/B)

الرأس الحربي: حراري ضغطي.

التوجيه: يكون ليزريا أو صاروخيا وفق منظومات تقنية محددة.

الوزن: من 895 إلى تسعمائة كيلوغرام تقريبا.

الطول: 2.5 متر.

القطر: 0.36 متر.

وزن الحمولة المتفجرة: 254 كيلوغراما.

“أم القنابل”

ـ أبريل/ نيسان 2017: الجيش الأميركي ألقى ما أطلق عليها “أم القنابل” في ولاية ننغرهار شرقي أفغانستان مستهدفا كهوفا ومخابئ لتنظيم الدولة الإسلامية، ونشر الجيش الأميركي لقطات لعملية إلقاء القنبلة.

ـ وزارة الدفاع الأفغانية قالت إن 36 من مسلحي تنظيم الدولة قُتلوا إثر إلقاء “أم القنابل” الأميركية في مديرية أتشين بولاية ننغرهار.

ـ وتحمل “أم القنابل” متفجرات تزن أحد عشر طنا من مادة تي أن تي، ويبلغ طول القنبلة نحو تسعة أمتار.

ـ بعدها بأيام كشفت وسائل إعلام روسية أن موسكو تمتلك قنبلة غير نووية وصفتها بأنها الأقوى في العالم حتى الآن. وأضافت أن قوة القنبلة الروسية تعادل أربع قنابل أميركية.

ـ بحسب شبكة سي أن أن الأميركية، فإن موسكو أطلقت على قنبلتها الفراغية تسمية “أبو القنابل” على غرار الوصف الذي أطلقته أميركا على قنبلتها التي سمتها “أم القنابل”.

ـ القنبلة الروسية أصغر حجما من الأميركية، لكنها أكثر تدميرا بسبب الحرارة الشديدة التي تنتج عن انفجارها.

تتكون القنبلة الفراغية، التي تسمى أيضا قنبلة الغبار الجوي، أو قنبلة المتفجرات الهوائية التي تعمل بالوقود، من حاوية وقود ذات شحنتين متفجرتين منفصلتين.

ويمكن إطلاق هذا النوع كصاروخ أو إسقاطه على شكل قنبلة من الطائرات. وعندما تصل إلى هدفها، تفتح العبوة الأولى الحاوية وتنثر خليط الوقود على نطاق واسع على شكل سحابة.

ويمكن لهذه السحابة أن تخترق أي فتحات أو دفاعات غير مغلقة تماما. ثم تفجر شحنة ثانية السحابة، مما يؤدي إلى تكون كرة نارية ضخمة وحدوث موجة انفجار ضخمة، وفراغ يمتص كل الأكسجين المحيط. ويمكن للسلاح تدمير المباني المحصنة والمعدات وقتل الناس أو جرحهم.

وتستخدم هذه القنابل في أغراض متنوعة، وتأتي في مجموعة من الأحجام – من بينها الأسلحة التي يستخدمها الجنود الأفراد مثل القنابل اليدوية، وقاذفات الصواريخ المحمولة باليد.

وصممت إصدارات ضخمة منها تطلق من الجو خصيصا لقتل المقاتلين في الكهوف ومجمعات الأنفاق – وتظهر تأثيرات هذا السلاح في أشد حالاته في الأماكن المغلقة.

وفي عام 2007، اختبرت روسيا أكبر سلاح حراري لديها، وهو ما يسمى بـ “أبو جميع القنابل”. وأحدث انفجارا معادلا لقنبلة تقليدية تزن 44 طنا – مما يجعلها أكبر جهاز متفجر غير نووي في العالم.

ونظرا لتأثير القنبلة الفراغية المدمر وفائدتها في مواجهة المقاتلين الذين يوجدون في مبان أو مخابئ، فقد استخدمت بشكل أساسي في البيئات الحضرية.

ويعد هذا أمرا مهما نظرا للتطورات على الأرض في أوكرانيا، إذ تحاول القوات الروسية السيطرة على العاصمة كييف ومدن رئيسية أخرى في شرق البلاد.

ليلا حسن

المنابع: صحف ومواقع

عن خاکسار

شاهد أيضاً

السيد نصر الله: يحضرنا الشهيد سليماني والشهيد زاهدي في كل معركة

قال الامين العام لحزب الله في لبنان السيد حسن نصر الله: في كل معركة يحضرنا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *