أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار / تداعيات حرب أوكرانيا على سوق الطاقة والاقتصاد في الشرق الأوسط

تداعيات حرب أوكرانيا على سوق الطاقة والاقتصاد في الشرق الأوسط

يرى دبلوماسي إيراني سابق عند الحديث عن تداعيات حرب أوكرانيا على سوق الطاقة والاقتصاد على المستوى الإقليمي بأنه: في منطقة الشرق الأوسط، تتعرض كل من تركيا إيران إلى أكبر الأضرار فتركيا بسبب خسارتها سوق مبيعاتها، أما إيران فتتهم بالمشاركة في هذه الحرب وتعرض الاتفاق النووي إلى المخاطر وبالتالي تشديد العقوبات. أما الدول العربية التي تسير على خط التنمية الاقتصادية والصناعية، وبثرواتها وإمكانياتها، ومن خلال ملأ الفراغ الناجم عن غياب إيران في سوق الطاقة العالمية، إضافة إلى الابتعاد عن إيران أكثر مما كانت عليه في الماضي، يمكنها ان تستمر في تحقيق تطورها الصناعي، خاصة العراق الذي يسير على هذا الطريق. إن الدول العربية تتعرض للكثير من الأضرار لأنها لم تبيع النفط لأوروبا وكانت المشتري للمنتجات الصناعية الأوروبية. فيما يتعلق بالطاقة، ستستغل المزيد احتمال إقصاء روسيا وإيران أسواق النفط.

وقال فريدون مجلسي في مقابلة خاصة بشفقنا في معرض رده على سؤال مفاده في حال استمرار الحرب في أوكرانيا التي يمر عام على اندلاعها، ما هي تداعياتها على المنطقة والعالم؟ قال: فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، في رأيي الشخصي، بأنه لابد من التركيز على دور زيلينسكي في اندلاع هذه الأزمة، إلى جانب التنديد بسياسة بوتين الهجومية إذ لا شك بانه من تسبب في اندلاع الحرب. إذ كان تعنت زيلينسكي تجلى في القضايا التي كان يمكن مناقشتها بشكل عام مع روسيا. من وجهة النظر هذه، فإن روسيا لديها الحق بشكل أو بآخر بشأن مناطق مثل شبه جزيرة القرم و… لم يكن زيلينسكي مستعدا لإنقاذ حياة مواطني بلاده وممتلكاتها والتوافق مع روسيا من خلال المساومة مع روسيا.

وأضاف: كما يجب توجيه الانتقاد لأوروبا والغرب قبل كل شيء. كان بإمكان الغرب أن ينقل الحرب إلى هدنة من خلال التوسط، لدعم الناس وأرواحهم، إذ دعموا مصالحهم الخاصة وأهدافهم طويلة الأجل للحصول على موارد روسيا وتفككها. كان الغرب يفكر في حرب استنزاف لإضعاف روسيا دون القلق بشأن تدمير أوكرانيا. يمكن انتقاد كل هذه الأشياء معا.

واستطرد قائلا: بعد انتهاء جائحة فيروس كورونا، الذي كان العالم قد واجه بطء النمو الاقتصادي بسبب قيود فيروس كورونا، وكان من المتوقع مع نهاية هذا الوضع الرهيب أن تبدأ حركة جديدة ليعوض العالم عن خسائره. يمكن للبشرية، التي تعاني من الزيادة السكانية ونقص الموارد، أن تخلق التوازن مرة أخرى. لكن بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا، تعطلت هذه المعادلات على مستوى عالٍ. فالاقتصادات الصغيرة مثل دول المنطقة أي الدول العربية لا يمكن مقارنتها بعظمة الاقتصادات الأوروبية والأمريكية والمناطق المزدهرة في العالم. عندما يعاني اقتصادهم في هذه الحرب، يلجئون إلى السياسات التي تؤدي إلى التضخم. ينعكس تأثير التضخم وتأثير تخفيض قيمة العملة على البلدان التي اعتمدت على احتياطياتها. وهذا هو الحد الأدنى من الخسارة.

وقد أشار إلى أن المشكلة الثانية هي أنه عندما تتعرض التجارة العالمية إلى الخلل، فإن كل من يشارك في هذا العمل يتكبد خسائر قائلا: في هذه الأثناء، قد تتمكن اليابان من السير في طريقها الخاص بسبب بعدها عن هذه القضايا. أو الصين لا تتعرض إلى أي خسائر، لكن أكبر أسواق هذين البلدين موجودة في البلدان الغنية في أوروبا. كما تعرضت أمريكا إلى حد كبير في هذه الحرب إلى الأضرار. ان اللجوء إلى الناتو، ودعم أوكرانيا، إلخ، كلها كلفتها الكثير.

عن خاکسار

شاهد أيضاً

القوات المسلحة اليمنية تستهدف بصاروخ باليستي جديد سفينة إسرائيلية

أعلنت القوات المسلحة اليمنية، أن القوات البحرية نفذت بعون الله تعالى عملية عسكرية نوعية استهدفت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *