أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار / الكنيسة الكاثوليكية ومسلسل الفضائح الاخلاقية اللانهائي

الكنيسة الكاثوليكية ومسلسل الفضائح الاخلاقية اللانهائي

انتشرت تقارير عديدة عن فضائح أخلاقية واعتداءات على الأطفال في الكنيسة الكاثوليكية حول العالم ،خلال العقود الأخيرة ، الأمر الذي صدم العالم وزعزع أسس الكنيسة ، لكن يبدو أن هذا المسلسل لانهاية له.

وأدى الكشف عن فضائح جنسية في الكنيسة الكاثوليكية الى الاخفاق بتوفير آليات تفضي الى إنهاء هذه الأزمة المستعصية.

واضطرت الكنيسة الكاثوليكية للكشف عدة مرات عن فضائح الاعتداءات الجنسية على الأطفال في فروعها على مدار العقود الثلاثة الماضية.
 
وفي أحدث حالات فضائح الكنيسة الكاثوليكية ، كانت هناك تقارير عن 216000 طفل ضحية في الكنائس الكاثوليكية الفرنسية بين عامي 1950 و 2020.

قائمة تضمّ أهم حالات الفضائح الجنسية في الكنيسة الكاثوليكية:
 
أستراليا: أدى الكشف عن فضائح جنسية في الكنيسة الكاثوليكية الأسترالية عام 2013 إلى تشكيل لجنة للتحقيق في الأمر.
 
وقالت اللجنة: في عام 2017، راجعت 4444 ادعاءً بارتكاب اعتداءات جنسية في كنائس كاثوليكية ووجدت أن سبعة في المائة من القساوسة الأستراليين الكاثوليك متهمون بإساءة معاملة الأطفال بين عامي 1950 و 2010.
 
كما أكدت اللجنة أيضا إن المزاعم لم يتم التحقيق فيها مطلقاً تقريباً.
 
ألمانيا: وفقًا لاستطلاعات أجريت بين عامي 1975 و 2018 ، تعرض أكثر من 300 طفل وفتى، معظمهم دون سن 14 عامًا ، لاعتداءات جنسية في الكنائس الكاثوليكية الألمانية.
 
وأظهر تقرير آخر أن 1670 شخصًا اعتدوا جنسياً على 3677 طفلاً وصبياً، معظمهم دون سن 13 عامًا ، بين عامي 1946 و 2014 ورغم ذلك ، يعتقد أنّ هذه الإحصائيات أقل بكثير بالتأكيد مما حدث بالفعل.
 
في الوقت نفسه ، لم تتم معاقبة معظم هؤلاء الجناة ، وأغلقت الكنيسة الكاثوليكية الملفات ذات الصلة دون شفافية بدفع تعويضات على أساس كل حالة على حدة.
 
الولايات المتحدة الأميركية: كشفت صحيفة بوسطن غلوب ، في عام 2002 ، عن النطاق الواسع للاعتداءات الجنسية على الأطفال في الكنائس الكاثوليكية وجهودها للتستر عليها.
 
ووفقًا للمحامين ، تمّ رفع أكثر من 11000 قضية اعتداء جنسي ضد قساوسة في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
 
ودفعت الكنيسة الكاثوليكية الأميركية مئات الملايين من الدولارات لهذه الدعاوى القضائية من خلال تسويات تمّت خارج إطار المحكمة.
 
وتقول جمعية الضحايا إن مثل هذه المدفوعات تسمح للكنيسة الكاثوليكية بالإفلات من العدالة.
 
أيرلندا: تعود ادعاءات الجرائم الجنسية واسعة النطاق في المؤسسات الكاثوليكية في أيرلندا إلى عقود ، ويقدر عدد الضحايا دون السن القانونية بحوالي 15000 شخصاً بين عامي 1970 و 1990 فقط فيما أُدين العديد من الأساقفة والكهنة بتهمة إخفاء اعتداءات جنسية.
 
ووفقًا لتقرير رسمي ، كانت دور الأيتام والمدارس الداخلية التي يسيطر عليها الكاثوليك في أيرلندا أماكن للترهيب والإهمال والتحرش الجنسي.
 
 وأفاد تقرير نشر عام 2009 أن الكنيسة الكاثوليكية الأيرلندية تسترت ، بقلق شديد ، على فضائحها الجنسية بين عامي 1975 و 2004.
 
 كما تشمل الحالات الأخرى للفضائح الجنسية في الكنيسة الكاثوليكية حالات مخزية في إيطاليا وإسبانيا والأرجنتين.

إسبانيا: كشفت صحيفة (إل باييس) الإسبانية، في ديسمبر الماضي ، عن فتح الفاتيكان تحقيقا داخليا في اتهامات طالت 251 رجل دين من أعضائها بارتكاب اعتداءات وتعديات جنسية ضد أطفال قصر على مدار 75 عاما.

وفتح الفاتيكان التحقيق بناء على تقرير إحصائي أرسلته (إل باييس) يضم شكاوى جمعتها الصحيفة على مدار 3 سنوات ضد 251 من القساوسة والكهنة في الكنيسة الكاثوليكية بإسبانيا.

وأوضحت أن بابا الفاتيكان فرانسيس تسلم التقرير المكون من 385 صفحة في 2 من ديسمبر/كانون الأول الماضي لافتة إلى أن التقرير يضم وقائع وشكاوى ارتكبت بين الأعوام 1943 و2018.

وفي ذات السياق، أعرب مؤتمر أساقفة إسبانيا، عن اهتمامه واستعداده لإجراء التحقيق في جميع حالات الاعتداءات ودعا ضحايا الاعتداءات الجنسية والعنف بتقديم شهاداتهم.

وقال متحدث باسم المؤتمر الأسقفي الإسباني ـ لم تتم تسميته ـ في تصريح صحفي، إنه منذ عام 2001 ، تلقى الفاتيكان بالفعل 220 شكوى تتعلق بالعنف الجنسي في الكنيسة الإسبانية.

يُذكر أن الكنيسة الكاثوليكية في إسبانيا ترفض فتح تحقيق بنفسها حول التعديات الجنسية التي ارتكبها كهنة ضد قاصرين.

لماذا تستمر الفضائح الجنسية في الكنيسة الكاثوليكية؟
 
تواجه الكنيسة الكاثوليكية مجموعة كبيرة من المشاكل والازمات ولا ينبغي النظر إلى الجزء المهم المتعلق بقضية الاعتداءات الجنسي في هذه المؤسسة بمعزل عن المشاكل النفسية التي يعاني منها الكهنة والعاملون في المؤسسات التابعة.
 
وثمّة عدد كبير من القساوسة ورجال الدين في الكنيسة الكاثوليكية مدمنون على المخدرات أو لعب القمار أو تتم محاكمتهم أو استجوابهم فيما يتعلق بتهم مرتبطة باعتداءات جنسية.
 
وفي الواقع ، فإن ممارسة التواطؤ واعتماد قانون “السرية البابوية” وإنكار الاعتداءات الجنسية في الكنيسة الكاثوليكية على نطاق واسع مستمر مايمكّن رجال الكنيسة الكاثوليكية الافلات من العدالة.
 
بالإضافة إلى ذلك ، فإن الإخفاق في مقاضاة المتهمين ، وإصدار أحكام مخففة للمغتصبين ، أو تعويض الضحايا بطرق خارج إطار العملية القانونية ، ساهم في إفشال عمليات إنهاء أزمة الاعتداء الجنسي على الأطفال في الكنيسة الكاثوليكية.
 
كيف يعيش ضحايا الاعتداءات الجنسية التي يقوم بها رجال الكنيسة الكاثوليكية؟
 
لا توجد إحصاءات رسمية عن ضحايا الاعتداءات الجنسية في الكنيسة الكاثوليكية ، ولم يتم إجراء تحقيقات شاملة لحد الآن، الا انه وفقًا لموقع ncronline ، يطلق بعض ضحايا الاعتداء الجنسي في الكنائس الكاثوليكية على تلك الفترة من حياتهم تسمية “العبودية الجنسية”.
 
وبصرف النظر عن الأشخاص الذين رفعوا الدعوى ، فإن العديد من الضحايا يتحمّلون وطأة هذه المعاناة في الخفاء فيما
يتجه عدد كبير من هؤلاء الضحايا إلى المخدرات ، أو يعانون من الانهيار العقلي ، أو يقومون بمحاولات انتحار متكررة.

أحمد مهدي

عن خاکسار

شاهد أيضاً

تركيا مهتمة بشراء المزيد من الغاز الإيراني/ يمكننا نقل الغاز إلى أوروبا الشرقية عبر تركيا

اشار مدير عام منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​وأوروبا الشرقية بوزارة الخارجية الإيرانية إلى اهتمام تركيا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *