صراط عشق صراط عشق
يرى محلل سياسي وخبير في شؤون المنطقة عند الحديث عن الظروف التي تمر بها المنطقة بعد خروج أمريكا من أفغانستان ومصير القوات الأمريكية في العراق بأنه العام القادم سيكون نهاية حقبة تواجد القوات العسكرية الأمريكية بعد 7 عقود في المنطقة، وان الظروف التي تمر بها المنطقة ستشهد المزيد من التغييرات، هذا وان القاعدة الأمريكية الأخرى في المنطقة أي إسرائيل ستكون في أضعف ظروفها بعد خروج القوات الأمريكية من العراق وأفغانستان، إذ كانت تعمل بالتنسيق مع أمريكا في المنطقة.
وقال المحلل السياسي جعفر قناد باشي في حوار خاص بوكالة شفقنا في معرض رده على سؤال حول الوضع الذي من المتوقع ان يسود المنطقة بعد خروج القوات الأمريكية من المنطقة بان التوازن السياسي والعسكري في المنطقة يعتمد على تواجد القوات العالمية وخاصة أمريكا وان القوى الغربية قد تعودت على التواجد في المنطقة والتدخل في شؤونها منذ عقود، وعلى هذا فاني أرى بان خروج القوات الأمريكية من أفغانستان وتغيير ظروفها في العراق يعني انتهاء تواجد عسكري أمريكي استمر لسبعة عقود في المنقطة.
وأضاف هذا وان إسرائيل أصبحت في أضعف حالاتها وعلى هذا فإنها تقوم بأعمال ما كي تحيي أسطورة تؤمن بأنها القوة التي لا تقهر، لكن هذه الأعمال هي التي أدت إلى طردها وسببت لها العزلة، ذلك ان الجدل الدائر اليوم على المستوى الإقليمي هو الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فان إسرائيل دائما ما تريد القيام بمغامرات عسكرية وتشن الهجوم على فلسطين، على هذا من المتوقع ان نشاهد اندلاع حرب جديدة في العام الراهن في الأراضي المحتلة.
وعند الحديث عن الحرب اليمنية يقول قناد باشي بان السعودية هي الخاسرة لهذه الحرب، حتى لو قامت السعودية في الفترة السابقة بتشديد هجماتها وإثارة الصراع في اليمن، لكن الحرب تسير نحو اضعف حلقاتها، كما ان تسلم بن سلمان مقاليد الحكم في السعودية بعد الملك سلمان الذي يعاني من المرض، يواجه الكثير من التوترات والصراعات، إذ يبذل كل ما بوسعه كي يتسلم الحكم في المملكة، ومن جهة أخرى نرى في قسم آخر من المنطقة، أي تركيا، ظهور أحداث قد تطيح باردوغان قريبا، إذ ان الاقتصاد التركي يتجه نحو الانحدار وكل المساعي لم تنتهي بأحداث أي تغيير إيجابي، على هذا من المتوقع ان تشهد تركيا أحداث كبرى.
