أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار / في ذكرى إعدامه.. لم يكن للشعب العراقي من عدو غير الطاغية صدام

في ذكرى إعدامه.. لم يكن للشعب العراقي من عدو غير الطاغية صدام

تعودنا في ذكرى اعدام الطاغية صدام ان نسمع الابواق البعثية او العربية التي تنطلق من دوافع طائفية، تحاول تجميل صورة الطاغية، عبر قلب الحقائق رأساً على عقب، وتزييف ما هو معروف للداني والقاصي، وكأن عهد صدام الاسود قد مضى عليه قرن، وان الناس نسوا ما انزله على العراق وشعبه من كوارث، والتي فاقت كوارث المغول.

هذا العام ايضا وفي ذكرى اعدام الطاغية، خرج علينا بعض اشباه الكتاب من العرب الطائفيين والصداميين، ليعزفوا ذات الاسطوانة المشروخة عن “بطل القادسية”، و”حارس البوابة الشرقية”، و “قائد ضرورة” و “القائد الملهم”، بينما مازال العراق يئن من الجراح التي اصاب بها الجسد العراقي، رغم مرور نحو عقدين على سقوطه.

لا نعتقد اننا نستطيع ان نقنع البعثيين او بعض العرب الطائفيين، ان صدام كان ساديا سفاحا مجرما، بيض وجه هولاكو، فهولاكو اعتدى على شعوب العالم ولم يعتد على شعبه، اما الطاغية فكان شعبه هو العدو الاول له، لذلك اذاق شعبه ولايات، لم يذقه على يد الغزاة والمستعمرين، لذلك سوف لا نسرد كالعادة الكوارث التي انزلها بالعراق والمنطقة، لاقناعهم، فهم يعرفونها جيدا، ولكنهم يبررونها من اجل تبرئة الطاغية، فهم يحملون الجميع، حتى الشعب العراقي مسؤولية ما حصل للعراق إلا الطاغية، لذلك سنكتفي بطرح هذه الاسئلة عليهم:

-لماذا هاجم الطاغية ايران؟ هل كانت ايران تشكل كل هذا الخطر على العراق، ليشن عليها حربا استمرت ثماني سنوات، قتل وجرح فيها مئات  الالاف من الشعب العراقي؟، ام انه كان ينفذ مخطط شاركت فيه جهات دولية وإقليمية؟

-لماذا إحتل الطاغية دولة الكويت؟، الم تقدم الكويت له مليارات الدولارات لدعم حربه ضد ايران؟، الم تدعمه اعلاميا وسياسيا واقتصاديا؟، الا يعتبر خطأ غزو الكويت القاتل، هو السبب الرئيسي في حصار العراق وتجويع شعبه، واسفر عن موت مئات الالاف من الاطفال؟، من الذي يتحمل مسؤولية كل تلك الكوارث؟.

-الا يعتبر الاكراد جزأ من الشعب العراقي؟، لماذا قصف الطاغية شعبه بالسلاح الكيمياوي؟، لماذا هجر مئات الالاف منهم من مناطقهم الى جنوب العراق؟، ولماذا دفن اكثر من 170 الف منهم احياء في مقابر جماعية؟، هل بهذه الطريقة تتعامل الحكومات مع شعوبها؟.

-لماذا حاول الظهور بمظهر من يمتلك اسلحة دمار شامل لاستفزاز امريكا والغرب، التي كانت تبحث عن ذريعة لغزو العراق واحتلاله وتدميره، وهو الذي حصل عام 2003؟.

اللافت ان ابواق البعث وبعض الطائفيين العرب، وهم يمجدون الطاغية في ذكرى اعدامه، عادة ما يمجدون “المقاومة” البعثية التكفيرية للاحتلال الامريكي، بينما الحقيقة ان هذه العصابات البعثية الطائفية لم تستهدف الامريكيين مطلقا، بل كانت تذبح وتقتل العراقيين حصرا، من اجل اشعال فتنة طائفية، والانتقام من العراقيين، لتخليهم عن الطاغية ونبذه، فقتلت عصابات صدام والزرقاوي والبغدادي، من الشعب العراقي ما لم يقتله المحتل الامريكي.

قد يكون كل الذي قلناه الان، هو تكرار لما بات معروفا للجميع، لكننا اردنا من خلال هذا التذكير السريع بابشع جرائمه، ان نقول للابواق الصدامية والطائفية، اننا لن نترك لكم الساحة لتزيفوا تاريخ العراق، وتجملوا صورة سفاحكم القبيحة، وليقف العراقيون، على حقيقة الطاغية، والا يقعوا في فخ هذه الابواق المسمومة.

عن خاکسار

شاهد أيضاً

القوات اليمنية تنفّذ 4 عمليات عسكرية استهدفت 4 سفن تابعة لامريكا وبريطانيا واسرائيل

أكَّدت القوات المسلحة اليمنية تنفيذ 4 عمليات عسكرية نوعية استهدفت 4 سفن تابعة لثلاثي الشر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *