أخبار عاجلة
الرئيسية / دسته‌بندی نشده / العتبة العباسية تواصل فعالياتها الخاصة بالزيارة الأربعينية

العتبة العباسية تواصل فعالياتها الخاصة بالزيارة الأربعينية

فيما واصلت جهودها في خدمة الزائرين ووزعت آلاف الوجبات الغذائية عليهم، تستمر العتبة العباسية المقدسة في إقامة فعالياتها الخاصة بمناسبة زيارة أربعين الإمام الحسين عليه السلام، ومن ضمنها إقامة مجلس عزائي في مجمع الشيخ الكُليني، وأنشطة خاصة بالأطفال السائرين مع ذويهم لزيارة الأربعين.

ونظَّمت شعبةُ الخطابة الحُسينيّة النسوية، مجلساً عزائياً في مجمع الشيخ الكُليني استُذكِرَ فيه ما جرى على بنات النبوة والبيت العلوي في سنة (61هـ) وبحضورِ جمعٍ من زائرات الأربعين.

وقالت مسؤولة الشعبة السيّدة تغريد التميمي وفقاً لما نقلته شبكة الكفيل: “بدأ المجلس بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم، ثم أُلقِيت محاضرةٌ حول مسير السبايا وما جرى عليهن بعد استشهاد الأمام الحُسين (عليه السلام) ومرورهن بالكوفة وصولاً إلى الشام والعودة إلى كربلاء في الـ 20 من شهر صفر”.

وأضافت “وتضمّن المجلسُ عرضاً مسرحياً يجسّد ما جرى على سيّدتنا ومولاتنا زينب بنت الامام علي (عليهما السلام) من ظلمٍ وجورٍ وكيف فقدت عزيز قلبها الحسين (عليه السلام)”.

وتابعت ” اُختُتِمَ المجلس بقراءة قصائد العزاء ودعاء الفرج تعجيلاً لظهور مولانا صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه) أرواحنا له الفداء”.

وبيّنت التميمي ” تسعى شعبة الخطابة الحُسينيّة النسوية التابعة للعتبة العبّاسية المُقدّسة في جعل موسم الأربعين موسماً للتثقيفِ والارتقاء الروحي والسلوكيّ والأخلاقيّ للمرأة عبر منابرها المُختلفة والتي استمرّت بتقدّيم برامجها طيلة أيّام زيارة الأربعين”.

أنشطة فكرية خاصة بالأطفال

إلى ذلك، تقدّمُ مكتبةُ السيّدة أمّ البنين (عليها السلام) النسويّة عدّة أنشطةٍ وفعّالياتٍ فكريّة، خاصّةٍ بالأطفال السائرين مع ذويهم لزيارة الأربعين في كربلاء المقدّسة.

وقالت مديرةُ المكتبة التابعة للعتبة العباسية المقدّسة السيّدة ابتسام عطا، إنّ “ملاكاتنا تواصل جهودها في خدمة أطفال زيارة الأربعين، من خلال تقديم عدّة أنشطةٍ وفعّالياتٍ تساهم في تطوير ونموّ الأطفال فكريّاً ونفسيّاً، إلى جانب المتعة الكبيرة التي توفّرها لهم كقراءة القصص الخاصّة بهم، حيث تشكّل لهم وسيلةً لإيصال القِيَم الإنسانيّة والأخلاقيّة”.

ونقلت شبكة الكفيل عن عطا قولها أنّ “أغلب القصص التي تُقرأُ للأطفال تتضمّن الصفات الأخلاقيّة والسلوكيّة، التي يجب أن يتحلّى بها الزائرُ الصغير لمراقد أهل البيت(عليهم السلام)، وتُقرأُ لهم بأسلوب الحكواتيّ ممّا له أثرٌ في تشجيع الطفل على قراءة القصّة”.

وأكّدت عطا أنّ “الهدف الأساسيّ من نشاطات المكتبة المتنوّعة، ما بين تعليم فنّ الرسم وقراءة قصص الأطفال وتقديم المحاضرات التثقيفيّة والحواريّة، هو لترسيخ قيم التعاطف والرّحمة والعطاء والمحبّة والتعايش والإخاء بين الصغار، إضافةً إلى تعليم وتثقيف الأطفال بأخلاق ومبادئ أهل البيت(عليهم السلام)”.

وبحسب مديرة المكتبة فإنّ “نشاطات المكتبة تُلاقي تفاعلاً كبيراً من الأطفال وعوائلهم الكريمة، حيث تعمل على بناء منظومة القِيم الإنسانيّة والأخلاقيّة للطفل وتشكيل الوعي لديه، إضافةً إلى تكوين شخصيّته ونُضجه نفسيّاً واجتماعيّاً”.

تنسيق أمني لحفظ سلامة الزائرين

وفي سياق متصل، أكّد قسمُ ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن التابع للعتبة العباسية المقدّسة، على وجود تنسيقٍ أمنيّ عالٍ معَ مختلف الأجهزة الأمنيّة في مدينة كربلاء المقدّسة، لحفظ وسلامة زائري الأربعين.

وقال رئيسُ القسم السيّد نافع الموسوي في حديث إنّ “واحداً من أهمّ أولويّات قسم ما بين الحرمَيْن هو الجانبُ الأمنيّ وتوفيرُ أمن وسلامة الزائرين، الأمر الذي يتطلّب وجود تنسيقٍ أمنيّ عالي المستوى مع مختلف الأجهزة الأمنيّة في المحافظة، لاسيّما فوج حماية المرقَدَيْن الشريفَيْن داخل المدينة القديمة”.

وأضاف أنّ “لقسم ما بين الحرمين الشريفين تنسيقاً وتعاوناً أمنيّاً كبيراً، مع كلٍّ من قيادة عمليّات كربلاء المقدّسة وقيادة شرطة المحافظة، حيث تمّ عقد اجتماعاتٍ مسبقةً أدّت إلى وضع خططٍ عالية الدقّة، لحفظ أمن وسلامة زائري الأربعين”.

من جانبه قال مديرُ إعلام شرطة كربلاء المقدّسة العقيد إحسان الأسدي إنّ “قيادة شرطة المحافظة وبالتنسيق العالي مع العتبات المقدّسة، تبذل جهوداً كبيرةً لحماية الزائرين الوافدين إلى المدينة لتأدية مراسيم زيارة الأربعين”.

مبيّناً أنّ “التنسيق الكبير مع العتبات المقدّسة شمل مختلف الملفّات التي تخصّ أمن وسلامة الزائرين”.

وأضاف أنّ “العتبات المقدّسة وفّرت عدداً من متطوّعيها للعمل مع شرطة المحافظة، في عمليّات تفتيش الزائرين بمختلف مداخل المدينة القديمة، إضافةً إلى تعاونٍ كبيرٍ في ملفّاتٍ أُخَر كمحاربة الإشاعات والعمل على نشر مفارز التوعية والتثقيف، داخل مركز المدينة ومختلف المحاور التي يسلكها الزائرون”.

مضيف العتبة العباسية يواصل خدمة الزائرين

هذا ويواصلُ مضيفُ العتبة العبّاسية المقدّسة الخارجيّ الواقع على طريق (النجف / كربلاء)، تقديم خدماته لزائري الأربعين بتوزيع أكثر من 30 ألف وجبة طعامٍ يوميّاً.

وقال عضو مجلس إدارة العتبة المقدّسة والمُشرِفُ على المضيف الحاج جواد الحسناوي، في حديث إنّ “المضيف في هذا العام بدأ عملَه بوتيرةٍ متصاعدة منذ اليوم الأوّل من صفر الخير، بتقديمه ثلاث وجباتٍ رئيسيّة في اليوم الواحد وبواقع 10 آلاف وجبة طعام، لكلّ واحدةٍ من الوجبات الرئيسيّة الثلاث (إفطار وغداء وعشاء)، إضافةً إلى تقديم الوجبات للمتطوّعين الذين يصل عددُهُم نحو 1500 متطوّعٍ بين رجالٍ ونساء”.

وأضاف “تنوّعت الخدماتُ المقدَّمة من المضيف ما بين المأكل والمشرب والمبيت المخصّص لكلٍّ من الرجال والنساء، والخدمات الطبّية والعلاجيّة وتقديم الإرشادات الدينيّة والأسريّة، من خلال نشر محطّةٍ لتعليم القراءة الصحيحة للآيات القرآنيّة وأحكام التلاوة، إضافةً إلى وجود مركزٍ لإرشاد التائهين والمفقودين وآخر لإرشاد الزائرين”.

وبيّن الحسناوي أنّ “إدارة المضيف هذا العام قامت بإضافة مساحاتٍ جديدةٍ خُصّصت للنساء، وبلغت نحو12 ألف مترٍ مربّع تضمّنت جميعَ الخدمات التي تحتاجها الزائراتُ الكريمات”.

وأشار عضو مجلس الإدارة إلى أنّ “هناك جهوداً كبيرةً تتضافر من أجل تقديم الخدمات للزائرين، من قِبل منتسِبِي المضيف والمتطوّعين الذين لهم دورٌ كبيرٌ في تقديم هذه الخدمات، سواء المقدَّمة للرجال أو النساء”، لافتاً إلى أنّ “العمل جارٍ في المضيف بشكلٍ متكامل وضمن حلقاتٍ خدميّة متعدّدة”.

موكب “عشاق الكفيل” يوزع آلاف الوجبات

بدوره يُقدّم موكب عُشّاق الكفيل التابع لقسم الشؤون الفكرية (10) آلاف وجبة طعام يومياً لزائري الأربعين في كربلاء.

وقال أحد المُشرفين على الموكب سامر الصافي في حديث “بحُكم موقع الموكب الكائن على أحد أهمّ مفترق الطرقِ المؤدّية لحرم أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) وبالقرب من مبنى محافظة كربلاء المقدسة، تتضاعف جهود الموكبِ والذي أغلب خدّامه من منتسبي العتبة العبّاسية المُقدّسة وعددٍ من المؤمنين المتطوعين “.

في كلّ موسم أربعين يبدأ الموكب الذي تأسس عام (2015م) بتقدّيم خدماته مُبكّراً، ويختمها بخروج آخر زائرٍ من كربلاء يمرّ بهذا الطريق، وفقاً للصافي، مُضيفاً ” نقدّم إلى الزائرين ثلاث وجباتٍ رئيسية وهي الفطور والغداء والعشاء إلى جانبِ المُرطبات والعصائر والفواكه، وقد بلغت عدد الوجبات المُقدّمة أكثر من (10) آلاف وجبة في اليوم الواحد فضلاً عن توزيع الآلاف من أقداح المياه”.

وأوضح ” حرص خُدّام الموكب على توزيع الوجبةِ بشكلٍ متكاملٍ وبأعدادٍ كبيرةٍ كما هي عادتهم لاسيما مع الزيادة في أعداد الزائرين الوافدين إلى مدينة كربلاء “.

عن خاکسار

شاهد أيضاً

مخبر: تزامن ذكرى رحيل الامام الخميني (رض) مع شهادة السيد رئيسي قد ضاعف حزننا

اشار الرئيس الايراني بالانابة، محمد مخبر،  ، إلى ان تزامن ذكرى رحيل الامام الخميني(رض) مع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *