بسم الله الرحمن الرحیم الحمدلله الرحمن الرحیم
وَ قِيلَ: إِنَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ سَأَلَ رَبَّهُ أَيُّ عِبَادِكَ أَعْلَمُ قَالَ اَلَّذِي يَبْغِي عِلْمَ اَلنَّاسِ إِلَى عِلْمِهِ عَسَى أَنْ يُصِيبَ كَلِمَةً تَدُلُّ عَلَى هُدًى أَوْ تَرُدُّهُ عَنْ رَدًى قَالَ إِنْ كَانَ فِي عِبَادِكَ أَعْلَمُ مِنِّي فَادْلُلْنِي عَلَيْهِ قَالَ أَعْلَمُ مِنْكَ اَلْخَضِرُ قَالَ أَيْنَ أَطْلُبُهُ قَالَ عَلَى اَلسَّاحِلِ عِنْدَ اَلصَّخْرَةِ قَالَ كَيْفَ لِي بِهِ قَالَ تَأْخُذُ حُوتاً فِي مِكْتَلِكَ فَحَيْثُ فَقَدْتَهُ فَهُنَاكَ قَالَ لِفَتَاهُ إِذَا فَقَدْتَ اَلْحُوتَ فَأَخْبِرْنِي فَذَهَبَا يَمْشِيَانِ فَلَمّٰا بَلَغٰا مَجْمَعَ اَلْبَحْرَيْنِ [بَيْنِهِمٰا] نَسِيٰا حُوتَهُمٰا يَعْنِي نَسِيَ مُوسَى أَنْ يَطْلُبَهُ وَ يَتَعَرَّفَ حَالَهُ وَ يُوشَعُ أَنْ يَذْكُرَ لَهُ مَا رَأَى مِنْ حَيَاتِهِ وَ وُقُوعِهِ فِي اَلْبَحْرِ. رُوِيَ أَنَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ رَقَدَ فَاضْطَرَبَ اَلْحُوتُ اَلْمَشْوِيُّ وَ وَثَبَ فِي اَلْبَحْرِ مُعْجِزَةً لِمُوسَى أَوْ لِلْخَضِرِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ . وَ قِيلَ تَوَضَّأَ يُوشَعُ مِنْ عَيْنِ اَلْحَيَاةِ فَانْتَضَحَ اَلْمَاءُ عَلَيْهِ فَعَاشَ وَ وَثَبَ فِي اَلْمَاءِ فَاتَّخَذَ اَلْحُوتُ طَرِيقَهُ فِي اَلْبَحْرِ مَسْلَكاً فَلَمَّا جَاوَزَا مَجْمَعَ اَلْبَحْرَيْنِ قَالَ لِفَتَاهُ اِئْتِنَا مَا نَتَغَذَّى بِهِ.
النور المبين في قصص الأنبياء و المرسلين , جلد 1 , صفحه 292
اللهم صلی علی محمد وآل محمد وعجل فرجهم